الرئيس الفرنسي ساركوزي يعيد تعيين فيون رئيسا للوزراء
أعاد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي تعيين حليفه الذي يثق به فرانسوا فيون رئيسا للوزراء يوم الاحد لكنه اختار وزيرين جديدين للدفاع والخارجية في تعديل وزاري يهدف الى تعزيز موقفه قبل 18 شهرا من الانتخابات الرئاسية.
وكانت وزيرة الاقتصاد كريستين لاجارد ووزير الميزانية فرانسوا باروان ووزير الداخلية بريس أورتفو من بين الوزراء ذوي الثقل الذين احتفظوا بمناصبهم. وقال مكتب ساركوزي في بيان انه تم ايضا تعيين باروان كمتحدث باسم الحكومة.
وليس من المتوقع ان تسفر الحكومة الجديدة -التي تعهد لشخصيات ذات ثقل بحزب يمين الوسط الحاكم وهو الاتحاد من اجل الحركة الشعبية بالمسؤولية عن الوزارات المهمة -عن تغيير كبير في السياسة.
وحل رئيس الوزراء الاسبق الان جوبيه محل ايرفيه موران في منصب وزير الدفاع بينما حلت ميشيل اليو ماري وزيرة العدل في الحكومة السابقة محل برنار كوشنر في منصب وزير الخارجية.
واختير جوبيه واليو ماري ايضا كوزيري دولة وهو أعلى دور في الحكومة بعد رئيس الوزراء. واستبعد وزير العمل اريك ويرت الذي ارتبط اسمه بفضيحة تمويل سياسي من الحكومة الجديدة.
وكان ساركوزي قال في يونيو حزيران انه سيجري تعديلا على حكومته بعد اقرار اصلاح نظام التقاعد الذي وقعه ليصير قانونا الاسبوع الماضي. ويأتي التعديل الوزاري في الوقت الذي يسعى فيه الرئيس الفرنسي لدعم قاعدته الشعبية الرئيسية ومعالجة احباط الناخبين بشأن الاقتصاد وتحسين شعبيته المتدنية قبل انتخابات 2012.
وبعد اعادة تعيينه قال فيون الذي برهن على انه مساعد موضع ثقة وكفؤ لساركوزي منذ توليه السلطة في عام 2007 انه سيركز على الوظائف والاقتصاد.
وأضاف في بيان انه يبدأ "مرحلة جديدة بعزم يسمح لبلدنا بتعزيز نمو الاقتصاد للمساعدة في توفير فرص عمل وتعزيز التضامن وحماية امن جميع افراد الشعب الفرنسي."
وسارعت زعيمة الحزب الاشتراكي المعارض مارتين اوبري بانتقاد اختيارات الحكومة الجديدة قائلة ان الرئيس لم يفهم ان الشعب الفرنسي يتلهف لحدوث تغيير سياسي
وقالت اوبري في بيان "أعاد الرئيس نفس رئيس الوزراء لمواصلة نفس السياسات."
وأضافت "أعلن السيد ساركوزي عن هذا التعديل قبل ستة اشهر. ومنذ ذلك الحين اهتم الوزراء بمستقبل مناصبهم اكثر من اهتمامهم بالشعب الفرنسي."
وبعد موجة تكهنات قصيرة بين المعلقين بشأن امكانية تغيير فيون بات واضحا في الايام الماضية ان ساركوزي سيعيد تعيين الرجل الذي كان وراء الحملة التي صعدت به الى السلطة قبل ثلاثة اعوام.