في مساء الأحد الماضي احتشد نحو 5آلاف مواطن بميدان الجمهورية وقاعة اوبرا طنطا محافظة الغربية في مناسبة اعتبرها القائمون عليها بداية حملة شعبية لتأييد الرئيس مبارك مرشحا لانتخابات الرئاسة القادمة.
الحملة التي جاءت تحت عنوان «لمستقبل مصر» رفع خلالها المشاركون لافتات وصورا للرئيس وغني في حفلها المطرب الشعبي شعبان عبد الرحيم ردد خلالها المشاركون هتافات من عينة «بالروح والدم نفديك يامبارك» وطافت مسيرة حاشدة بالسيارات شوارع طنطا والمحلة وبشبيش وزفتي ونهطاي ومحلة روح وبسيون كما رفع منسقو الحملة مبايعة للرئيس تم ارسالها إلي محافظ الغربية ليرسلها بدوره إلي الرئيس.
إلي ذلك تبدو الامور طبيعية لكن غير الطبيعي وهو ما لم تنشره الصحف أو تتناوله وسائل الإعلام كان في تحول هذه التظاهرة إلي ما يشبه «الفرح الشعبي» ولا نقصد بكلامنا هذا التقليل من الافراح الشعبية لكننا نعترض علي عدم التفرقة بين الفرح الشعبي بما يحويه من الاستعانة براقصات ومطربات الدرجة الثالثة وبين مناسبة سياسية المفترض انها لتأييد رئيس الحزب الحاكم في مصر وهو الرئيس مبارك.
هم لا يقصدون الاساءة إلي مبارك بلا شك ولا يعلمون أنه سيغضب إذا علم أن صورته وضعت خلف مطربة تقترب في مظهرها من الراقصة.. هذا ما حدث بالضبط كما توضح الصور المرفقة بهذا الموضوع والتي ظهرت فيها المطربة أو الراقصة أمام صورة للرئيس مبارك مدون اسفلها عبارات من أمثال «معاك يامبارك من أجل مصر و«مع تحيات الحملة القومية لمصر المستقبل تنمية - عدالة - مساواة» قبل وضع عدة اسماء يعتقد انهم من المنظمين للحملة أوالمرشحين للانتخابات أوالمستفيدين من الحزب الوطني.
وأيا ما كان الأمر فان حفل حزب سياسي أو مناسبة سياسية لا يجب أن يكون بهذا الشكل وليعلم القائمون بهذا الامر انهم اساءوا إلي الرئيس بكل تاريخه السياسي.
نشر بتاريخ: 30/10/2010
[center]