وقع صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني في مقر إقامته بمدينة أغادير أمس عقدي المرحلة الأولى من مشروع تطوير مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة الذي سيرفع طاقة المطار الاستيعابية إلى 30 مليون مسافر سنويا.
بلغت قيمة العقدين 27.11 مليار ريال، وفازت بهما مجموعة بن لادن السعودية من خلال دعوة عدة شركات متخصصة تنافست على مشروع تطوير المطار الذي يتم تنفيذه خلال 36 شهرا.
وعقب مراسم توقيع العقدين أكد سمو ولي العهد أن المشروع يأتي في إطار رعاية واهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بمنظومة الطيران المدني في المملكة بشكل عام، وبمطار الملك عبدالعزيز الدولي بشكل خاص، بوصفه بوابة رئيسة للحرمين الشريفين فضلا عن الدور الذي يمكن أن يؤديه في دعم البنية الاقتصادية للمنطقة.
وقال سموه إن الهيئة العامة للطيران المدني شهدت مؤخرا تحولا في هيكلها التنظيمي والإداري، وبموجبه أصبحت المطارات الدولية وحدات عمل استراتيجية ليتم تحويلها إلى شركات عامة مستقلة، مملوكة للدولة، الأمر الذي سيمكنها من العمل وفق أسس تجارية كما هو الحال في معظم المطارات الدولية الناجحة مما يهيئها إلى الاعتماد على عوائدها الذاتية، ولذلك فقد تمت الاستعانة بشركات عالمية متخصصة في التشغيل التجاري للرفع من كفاءتها ومن ثم رفع مستوى خدماتها للمسافرين.
وأشار سموه إلى أن مطارات المملكة شهدت العديد من برامج الإنشاء والتطوير مثل مشروع تطوير مطار تبوك الإقليمي الذي من المتوقع الانتهاء منه في القريب العاجل ويعد نموذجا لمطارات الجيل الجديد كما تم تطوير مطار الأمير عبدالمحسن بن عبدالعزيز في ينبع بشكل جذري، وكذلك مطار بيشة، فيما تم الانتهاء من مشروع إنشاء مطار الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز بالعلا، كما تم البدء في تنفيذ مطار نجران ومن المتوقع انتهاء المرحلة الأولى منه العام المقبل، ومطار القنفذة الجديد الذي تم اعتماده مؤخراً علاوة على مشاريع تطويرية أخرى في معظم المطارات التي تهدف إلى تعزيز خدمات النقل الجوي في المملكة يستفيد منها المواطنون والمقيمون والزوار.