رفض اتحاد الكرة الجزائري الاتهامات التي أطلقها رئيس نادي شبيبة القبائل محند شريف حناشي، في حق رئيس الاتحاد محمد روراوة، مؤكداً أنها لا يمكن أن تنطلي على الرأي العام الرياضي طويلاً، وهدد بعقوبات أشد بعد اللجوء للجهات القضائية المختصة.
ووصف الاتحاد، في بيان نشره موقعه على شبكة الإنترنت، في غياب رئيسه الموجود بالبقاع المقدسة لأداء مناسك الحج، تصريحات حناشي التي اتهم فيها صراحة روراوة بأنه طالبه بترتيب مباراة نادي الأهلي لمصلحة الأخير، وصفها بـ«المشينة والكاذبة والمضللة»، مشيراً إلى الموقف الحازم لرئيسه من مسؤولي النادي المصري الذين حملوه على لسان الصحافة المصرية مسؤولية خسارة مباراة الذهاب التي جرت بمدينة تيزي اوزو الجزائرية وخروجهم في الدور قبل النهائي لمسابقة دوري أبطال أفريقيا على يد الترجي التونسي.
وكان حناشي اتهم روراوة بأنه طلب منه تسهيل فوز نادي الأهلي المصري على شبيبة القبائل في المباراة التي جمعت الفريقين يوم 29 آب (أغسطس) الماضي ضمن الجولة الرابعة من دور المجموعات لدوري أبطال أفريقيا، علماً بأن المباراة انتهت بالتعادل الإيجابي 1/1.
وجاءت «انتفاضة» عميد رؤساء الأندية الجزائرية رداً على قرار لجنة الانضباط التابعة للرابطة الوطنية، الهيئة التابعة لاتحاد الكرة مكلفة تسيير البطولتين المحترفة والهاوية، بإيقافه لمدة عامين إثر تهجمه على رئيس وأعضاء اتحاد الكرة في وقت سابق، واصفاً إياه بـ «الديكتاتوري».
وذكر اتحاد الكرة أنه لن يتسامح إطلاقاً مع مثل هذه التصريحات الكاذبة والفاضحة، وأنه رفع دعوى قضائية ضد حناشي لدى المحاكم المختصة، مشدداً على أن تصريحاته الجديدة ستكون محل درس من الهيئات الكروية المختصة التي ستطبق اللوائح السارية المفعول بحذافيرها.
وانتقد بيان الاتحاد طريقة تسيير حناشي للنادي القبائلي، مؤكداً أن نادي شبيبة القبائل يستحق أكثر من أن يساوي رأسماله مليون دينار جزائر ي (عشرة آلاف يورو)، نصفه استأثر به حناشي وحده «اعتماد الاحتراف يعني نهاية عصر السيد حناشي الذي عمل من خلال الترهيب وممارسات من العصر الآخر على زعزعة استقرار الجمعيات العمومية للاتحاد الجزائري لكرة القدم».
على صعيد آخر، شهدت مباراتا الشلف ومولودية وهران وأهلي برج بوعريريج ضد باب بلوزداد، ضمن الجولة الثامنة من الدوري الجزائري للمحترفين، أحداث شغب وعنف شديدة في عودة لمارد العنف الذي يكاد يكون أحد ثوابت الملاعب الجزائرية.
وتعرضت حافلة مولودية وهران لاعتداء بالحجارة عقب نهاية «دربي» الفريقين بفوز أصحاب الأرض (2/1) في حادثة شبّهها الفريق الضيف بحادثة الاعتداء على حافلة المنتخب الجزائري في القاهرة في كانون الأول (ديسمبر) 2009.
وتعرّض عدد من لاعبي وهران لإصابات متفاوتة بينما وصفت حالة اللاعب عوامرة بالحرجة بعد تعرضه لإصابة بليغة على مستوى العين تطلبت خضوعه لجراحة عاجلة بأحد مستشفيات وهران لإزالة زجاج الحافلة من عينه.