أوقفت أجهزة الأمن اللبناني الداعية السلفي المتطرف عمر بكري أمس في طرابلس (شمال) بعدما حكم عليه بالسجن مدى الحياة لإدانته غيابيا بجرم “الانتماء إلى تنظيم مسلح” و”الحض على القتل والنهب والتخريب”.
وقال مسؤول أمني إن عمر بكري، الداعية السوري الذي يحمل أيضا الجنسية اللبنانية، “أوقفته دورية لفرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي في منزله في طرابلس” كبرى مدن شمال لبنان. وأضاف “يتم حاليا نقله إلى بيروت”. وأفادت تقارير ميدانية أن عناصر الدورية اضطروا إلى إطلاق النار في الهواء لتفريق الفضوليين الذين تجمعوا قرب منزله لدى اعتقاله.
واصدر القضاء العسكري اللبناني حكما بالسجن لمدى الحياة على بكري ، بعد إدانته غيابيا بجرم “الانتماء إلى تنظيم مسلح” وحيازة أسلحة ومتفجرات. وأكد بكري الجمعة أنه لن يسلم نفسه لأنه لا يعترف بالقانون اللبناني، مشددا على أنه بريء ولن يسلم نفسه. وقال “أنا بريء، ولن أقبل بأن أسجن يوما واحدا”، مضيفا أن “لدي 15 يوما لاستئناف الحكم”. وتابع “أنا لا أسلم نفسي لأي محكمة لأنني لا أؤمن بالقانون في بريطانيا ولا في لبنان. إن قبضوا علي فهم أحرار، لكنني لن أذهب بقدمي إلى المحكمة”. ووصل بكري إلى لبنان في 2005 بعد غياب عنه استمر 35 سنة قادما من لندن حيث كان يقيم بموجب لجوء سياسي حصل عليه في الثمانينات.