البابا شنودة يزور شيخ الأزهر.. ويؤكدان: التوترات الطائفية بين المصريين مستوردة من الخارج.. وزقزوق: لن تفلح أى محاولات لزعزعة استقرار أمن مصر
قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، إن هناك ارتباطا شديدا واحتراما متبادلا بين الكاتدرائية والأزهر الشريف، وإن زيارة البابا جاءت متزامنة مع الاحتفال بعيد جلوسه الـ39، فاليوم عيدان، موجها التحية والتقدير للرئيس مبارك والشعب المصرى، والمسيحيين بالداخل والخارج.
وأكد الإمام الأكبر خلال استقباله للبابا شنودة بطريرك الكرازة المرقسية، لتهنئته بعيد الأضحى بمشيخة الأزهر، أن ما يثار حول الفتنة الطائفية فى مصر هو مجرد شائعات، وأن التوترات التى تحدث فى فترات متباعدة بين المسلمين والأقباط مستوردة، وأن السذج من الطرفين هم من يسوقون تلك الشائعات، مؤكدا أن مصر يراد بها أن تقسم، وأن وجود مؤسسات دينية قوية فى مصر سيحول دون نجاح تلك المخططات، مطالبا الشعب المصرى مسلمين ومسيحيين بعدم الانسياق وراء تلك المخططات.
من جانبه أعرب البابا شنودة عن تقديره لشيخ الأزهر، متمنيا أن يكون عيد الأضحى عيدا مباركا على كل المصريين، موجها التحية للمسلمين، مشيرا أنه يحرص على تهنئة المسلمين فى كل الأعياد فى إطار الأخوة والمحبة بين المسلمين والأقباط، قائلا: العيد رمز للطاعة والتضحية، وأن أفضل التضحيات تكون من أجل الوطن.
حضر اللقاء وفد كنسى رفيع المستوى تكون من الأب أرميا والأنبا يوأنس، وعدد من القيادات الكنسية، وفى المقابل حضر اللقاء الشيخ على عبد الباقى أمين مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور محمود عزب مستشار شيخ الأزهر للحوار، والشيخ إبراهيم عبد العال رئيس قطاع المعاهد الأزهرية.
كما توجه البابا شنودة إلى مقر وزارة الأوقاف لتهنئة الدكتور محمود حمدى زقزوق وزير الأوقاف الذى كان فى استقباله بصحبة كبار قيادات الوزارة.
وأكد وزير الأوقاف، خلال اللقاء أنه لن تفلح أى محاولات لزعزعة استقرار مصر، مهنئا البابا شنودة بعيد جلوسه الـ39 مؤكدا اعتزازه بصداقته المتينة والذى يعتبره أحد الرموز الدينية المستنيرة المشاركة بفاعلية فى الحفاظ على استقرار الوطن وتماسكه.
وأشار زقزوق إلى أن مصر ستظل يدا واحدة لمواجهة أى حملات تستهدف زعزعة استقرار أمن مصر، وأنه لن تنجح تلك المحاولات طالما وجد فى مصر عقلاء وحكماء مثل البابا والقيادات الدينية المسيحية.
من جانبه قال البابا شنودة، إنه حريص على زيارة القيادات الدينية الإسلامية، خاصة فى الأعياد الدينية بما له من انعكاس على العلاقة بين المسلمين والأقباط التى تسودها المحبة والمودة، مؤكدا أن مصر وطن يعيش فينا وليس وطن نعيش فيه.